الشهيد الحاج قاسم سليماني كان شخصية عالمية وفعلاً كان ينتمي إلى كل الأمة الإسلامية؛ كان دائمًا يكرس نفسه من أجل قضايا المسلمين من أجل الوحدة والانسجام والطمأنينة لشعوب الأمة الإسلامية، خصوصًا لشعبي غزة ولبنان المظلومين."
ولهذا السبب، قام الشهيد الحاج قاسم سليماني بالسفر إلى العديد من البلدان الإسلامية وبذل جهده الكامل لتعزيز أمنها. وكان أعداء الإسلام يسعون دائمًا من خلال استشهاد الشهيد الحاج قاسم سليماني، وكذلك استشهاد قادة عظماء مثل إسماعيل هنية، الشهيد سنوار، والشهيد نصر الله، إلى إضعاف محور المقاومة.
لكن قد تجعل دماء هؤلاء الشهداء شجرة محور المقاومة أكثر صلابة. واليوم، تواصل هذه الشجرة القوية طريقها دون أن تتأثر، ولن يكون هناك أي ضعف في جبهة المقاومة.
بفضل الله، يعيش النظام الصهيوني في وهمٍ يعتقد فيه أنه يمكنه تمهيد طريقه من خلال استشهاد كبار قادة محور المقاومة، ولكن هذا ليس سوى خيال. ومنذ استشهاد الحاج قاسم سليماني، كان يجب أن يدركوا أن دماء هؤلاء الشهداء ستجلب آلاف الشهداء سليماني، مثل الحاج قاسم، لدعم محور المقاومة.
نأمل أن تسير الأمة الإسلامية، وخاصة العلماء والفقهاء وحكام الدول الإسلامية، على نهج الشهيد سليماني الذي كان يهدف إلى تعزيز التآزر والوحدة بين أهل السنة والشيعة، ومواجهة الصهيونية العالمية والاستكبار العالمي.