تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بِسْمِ ٱللَّٰهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

لقد تم التأكيد في آيات متعددة من القرآن الكريم على قضية الوحدة، كما وردت روايات كثيرة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام تؤكد على هذه القضية المحورية. بالنظر إلى تاريخ الإسلام، يظهر أن أحد الأسباب الرئيسية لهزائم وضعف المسلمين من صدر الإسلام حتى اليوم كان التفرقة والتشتت بينهم. وأكد العلماء والمفكرين منذ صدر الإسلام وحتى اليوم على هذه النقطة، لكنها غالباً ما بقيت على الورق وأحياناً برزت كشعارات بفعل الحماسات الاجتماعية أو السلوك المتظاهر لبعض الحكام، لكنها سرعان ما نُسيت مع مرور الزمن. على العكس، من خلال دراسة الانتصارات الكبرى للإسلام، نصل إلى أن الوحدة والتضامن كانا العامل الرئيسي لنجاح هذه الفتوحات.
من خلال دراسة حياة الشهيد الحاج قاسم سليماني والانتصارات التي حققها للعالم الإسلامي، والتي أضعفت الاستكبار والنظام الصهيوني البغيض، نجد أن سلاحه الأهم لم يكن أدوات الحرب، بل توحيد المسلمين بغض النظر عن معتقداتهم ومذاهبهم. وبفضل إخلاصه وتوكله، تحققت هذه الانتصارات العظيمة، وما زالت مستمرة رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على استشهاده.
في إطلاق هذا القسم من الموقع، كانت نيتنا في البداية نشر آراء الشهيد حول الوحدة، لكن بمراجعة كلماته، وجدنا أن الوحدة ظهرت بوضوح أكثر في أعماله. لذلك صممنا على اختيار اسم الموقع (رجل ميدان الوحدة) وسعينا في هذا القسم إلى توضيح الإجراءات والأنشطة الوحدوية التي قام بها.