
لم ينظر الشهيد الحاج قاسم سليماني أبدًا بعين حزبية أو مذهبية في مساره لمكافحة الإرهاب وداعش. بالنسبة له، المسلم هو مسلم. وقد وقف مرارًا إلى جانب إخوانه من أهل السنة والشيعة وأتباع الديانات الأخرى لمواجهة داعش، واستشهد بفخر في هذا الطريق.
الشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي اغتالته القوات الإرهابية الأمريكية، كان رمزًا للولاء، والمقاومة، وحب الوطن في مواجهة الاستكبار العالمي.
الشهيد الحاج قاسم سليماني، من خلال أعماله العظيمة في المنطقة، وخاصة لدعمه محور المقاومة، كان يُعرف كأكبر داعم للمستضعفين وأعظم عدو للإرهابيين، وخصوصًا داعش الإجرامي.
على الرغم من المكانة المرموقة التي شغلها الشهيد الحاج قاسم سليماني في المجال العسكري، إلا أنه كان في الجانب الأخلاقي شخصًا متواضعًا ومخلصًا. كان دائمًا يسير على نهج التعاليم الدينية والإسلامية، وهو ما جعله محبوبًا في قلوب الإيرانيين وأحرار العالم.
لا شك أن العامل الرئيسي في هزيمة الجماعات الإرهابية، وخاصة جماعة داعش القاتلة في المنطقة، كان الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه. لقد وقف هذا الشهيد بشجاعة وروح عالية على مدى سنوات طويلة في المنطقة ضد الإرهابيين الذين جُنّدوا من قبل قوى الاستكبار، وفي النهاية استُشهد على يد أرباب أولئك الإرهابيين أنفسهم.
يتذكر العالم أجمع يوم تشييع جثمان الشهيد الحاج قاسم سليماني جيدًا، حيث كان حفلًا حضره ملايين الأشخاص، وعبروا من خلال حضورهم عن حبهم وتقديرهم لهذا القائد العظيم.
لقد ضحى الحاج قاسم سليماني بحياته من أجل عزة الإسلام والإنسانية. الشهيد الحاج قاسم سليماني لم يحمل يومًا نظرة حزبية أو مذهبية في طريقه لمكافحة الإرهاب وداعش، وبالنسبة له كان المسلم هو المسلم. وفي مراحل عديدة من نضاله، وقف إلى جانب إخوانه من أهل السنة والشيعة وأتباع الديانات الأخرى في مواجهة داعش، واستشهد بفخر في هذا الطريق.