
إن الهزائم الفاضحة للنظام الصهيوني في المنطقة هي نتيجة الدم الطاهر للشهيد قاسم سليماني، وحتى الآن فإن هذا العزّ والاقتدار مدينان بدماء شهداء المقاومة العظماء.
لقد كان الشهيد الحاج قاسم سليماني ينظر إلى المذاهب والجماعات والأحزاب السياسية وقضايا الاختلاف في الآراء أو أي مسألة خلافية أخرى بمنظار واحد؛ حيث كان الشيعة وأهل السنة دائمًا في نظره كيانًا واحدًا. ولهذا السبب، ارتكبت أمريكا المجرمة جريمة اغتيال الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني.
ولا شك أن دم هذا الشهيد عزز الوحدة والتلاحم بين المسلمين، وهو ما يمكن ملاحظته خلال مراسم تشييعه، وكذلك في الذكرى السنوية المتكررة لاستشهاده في كرمان، حيث يتوافد الناس جماعات إلى قبره لتجديد العهد معه.
في مدرسة الشهيد سليماني، كان النضال ضد الاستكبار وروح مقاومة أعداء الإسلام هدفًا ساميًا. ومن الأمور التي جعلت منه "قائد القلوب" أن طريقته وسيرته كانت مبنية على اعتقادات ومبادئ سليمة.
كان الشهيد قاسم سليماني في كل أفعاله يرى الله نصب عينيه، وكان يسير على نهج يرضي الله تعالى. وفي منهجه كان الاقتدار والقوة والتماسك مرهونين بالوحدة والتقريب بين المسلمين. لذلك، فإن ما نشهده اليوم من اقتدار وعزّة ورفعة للإسلام والمسلمين في غزة ولبنان واليمن والعديد من ساحات المقاومة هو نتيجة لهذا النهج.
إن اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحياة التي تنعم بالأمن هي بفضل دم الشهيد سليماني ورفاقه المخلصين وشهداء المقاومة، ونسأل الله أن يكون لدماء هؤلاء الشهداء البركة التي تحقق النصر للأمة الإسلامية وتلحق الهزيمة بالنظام الصهيوني الغاصب.